شكون الضحية

فريد ماعادش ينجم بتحمل الي قاعد يصير في الحي ، مرتو تتفرج في التلفزة وزايدة في الصوت شوية  باش تتفادى اي كلمة تخرج من افام  تختلطت فيها ريحة الشراب بنتونة  الكلام .. ملي جاء هالفصيلي الجديد للحي تعودت الأسماع والأنظار على شلة من اصحاب قعدتو في  راس النهج .. واحد يا لطيف اللطف .. ما سلم منو حد .. بعض الناس يقولو يخدم في الحاكم .. السخط ما يقعدش يسكر في دارو بحذا مرتو .. لازم كل عشية يخرج هاك الاربعة كراسي بلاستيك ويبداو جماعتو يشرفو بالواحد بالواحد والمصيبة لا واحد تشجع يكلمو ..

- يا راجل هاذي ماعدتش عيشة .. شنوا باش يولينا عيرود في الحومة لا قدر لا تربية؟ أحكي معاه يا ديني.. 

- الواحد ماسلكهاش في صغرو مع البزويش كيما كنا نسمو فيه في الليسي ، باش نسلكها مع محمود الثور..

- يعيشك أهبط أحكي معاه بالسياسة قولو راهو مايجيش هذا وراهي ناس وعايلات فوقك"

- السلام عليكم، ان شاء الله ما قلقتكمش، سي محمود يعيشك مايسالش نحكي معاك لحظة؟

- أهلا بجاري ، أييه مرحبا جاري العزيز.

- سي محمود نحبك تفهمني وان شاء الله ما يكون كان الخير.

- تفضل جاري شخشبتني.

- جيتك باش نطلب منك بكل لطف تبعدو شويا على الدار، المرا تقلقت وأنا زادا وماك تعرف مع السكرة تنجم تخرج شويا كلمات موش ولا بد وحتى مع تسكير الشبابك نسمعو. وزيد كيما تعرف يزرونا الناس ونهبطو نقضو من العطار وأنت سيد الفاهمين والعارفين.

- شوف جاري الباهي، غالي والطلب رخيص، وسامحني كان قلقناك، أما يعيشك أعطيني شوية وقت نصرف الحضبة ماك تعرف مشلقة نوقفهم توا من بلاصتهم باش يولي فيها كلام ونبزيات وتتفهم بالغالط، ربع ساعة وأمورك واضحة.

- يعيشك سي محمود، و..."

- لاباس جاري لاباس بالعكس يعطيك الصحة على تربيتك وكلامك الرزين".

سلموا على بعضه وتم سي وخينا راجع يبشر مرتو وبالطبيعة الحديث بزيادة باش يظهر صيد بوقلادة .. وفعلا بعد قرابة عشرين دقيقة طل مالشباك لقى المجلس تفرق ..

تعدا الشهرهذاكا رايض يسلموا على بعضهم كي يتقابلو ويتبسموا لبعضهم .. لدررجة انو سي فريد تخيل انو كان خايف من واحد ما يخوفش اصلا ..

ليلة مالليالي عرضتو مرتو مكشبرةووجها مقلوب .. آش فمة آشبيك .. هاك الخامج  محمود وشلتو رجعوا لعادتهم آما المرة هذي بعدو شوية على بلاصتهم ، حاول يخفف عليها من حدة المشكل وقاللها تو يعاود الحديث معاه بعد الي المرا ماعادش تنجم تتعدا لدارها وسط العزري وخوه والكلام الزايد .. وبرا بعدو شوية .. تي نهج راهو !!! 

لغدوة سي فريد مش في الدار وتكلمو مرتو تعيط وجايبة ماعندها وماكنها العصب من محمود وجماعتو الي رجعو انتن مالعادة .. الراجل تنرفز وتسكر ولا عاد يهمو شي .. الليلة نفصلها معاه .. في ثنيتو للدار لقى الحلقة مازالت منصوبة .. مشالو شاعل طول 

- شنوا سي محمود؟! موش تفاهمنا من المرة لي فاتت؟! ما يجيش لي تعملو فيه وعيب!!

- فريد؟! لا باس ماهو؟! شبيك؟

- وانت وجماعتك خليتونا لاباس؟! موش تفاهمنا؟ زدت بعدت شويا تاخذ فينا على قد عقولنا؟

بداو جماعتو يتهامسو وبدات الجيران تتلم يستناو اش مشيصير 

- فريد برا ألعب بعيد .. باش تضيق علينا سيادتك؟! قتلك برا ألعب بعيد .. بعدت على دارك ما يكفي.

- لا ما يكفيش! يمشيش في بالك انك حولت لكوكب المريخ! مازلت نسمع فيكم ونرى فيكم!

قام محمود شدو من خناقو .. مع ردة الفعل هذيكا تلمت الناس وكثر اللغط وتفرق جمع خلان الخمر وما وقفت كان ما نتنت ..

رجع فريد لدارو واستقبلتو مرتو استقبال الفايزين اما نظرة الخوف ما فارقتش عينيها، صحيح راجلها واجه للمرة الثانية محمود بأكثر حدة وهالمرة دز فازتو خاطر مجلس الخمر تفرق بشبه فضيحة في الحي .. اما كومام يقعد محمود راهو ! 

عدا فريد ليلتو هذيكا بين الشعور بالفخر والخوف ساعات ن ردت فعل محمود ..

في الصباح مشى كي عادتهو للقهوة باش يهز قهيوة معاه لخدمتو .. وقف عالكونتوار يستنى في قهوتو واذا بيد غليظة تهبط على كتفو بعنف يصاحبها صوت محمود مع نبرة سخرية وهوا عاصرو بقوة من تالي:

-صباح الخير فريد، شنوا الحضبة تفرقت وماشفناكش البارح

حس فريد بقوة  محمود وحس كاينو النفس بدا يضيق عليه ومن غير ما يشعر يخطف صندرية  ويضرب بها رأس محمود!

حد ما كان يتوقع حتى فريد بيدو ! ترهوج محمود ورجع لتالي شادد راسو الي يجري منو الدم .. فريد في اللحظة هذيكا عبارة طرف ثلج  وقف يغزر لمحمود وجامد ، وبدا الحس والجموع الي في القهوة تلمت : فريد ضرب محمود فريد ضرب محمود! فرخ صغير يفصع يجري لدارو يخبر مرتو ..

مسح محمود الدم الي هابط من راسو وتحضبت بيهم الناس .. بين فضولي و الي يحب يصلح بيناتهم ..  اما محمود نجم يبعد الجمهور من قدامو ومشى لفريد يحب يرجع الصاع صاعين وهوا هايج، خرج بونية من حسن حظ فريد أنو راوغها ولا يقدر كان جات فيه لكان في عداد الأموات بأتم معنى الكلمة .. و في أحسن الأحوال مقيم في واحد من مستشفيات الأمراض العقلية .. تراجع فريد شوية وحب محمود يعاودلو بوحدة اخرة في عوض الي ما خطفتش فيه .. ولا يشدو .. وهوا مازال يحاول واذ بهراوة تهبط على دماغو من تالي !! مرت فريد! جات تجري مالبيت القريب للقهوة على أمل تلقى راجلها مازال حي .. طاح بعدها محمود ودخلت عليه بالضرب بالهراوة حتى شدلها فريد بيدها : يا مرى باش تقتليه!!! وخرجوا يجريو مالقهوة  مباشرة للدار .. يا دوبك عباو فليجة واخنفاو مالحي! 

شعملنا ؟! ضربنا واحد وما نعرفوش عليه حي ولا ميت ! والمصيبة الكبرى كان يظهر حاكم بلحق

وقف الوقت والمخ والكلام وهوما في التكسي ماشين لدار قريب ..

قرروا يتخباو أول الأمر الا أنو فريد شاف أنو يستشير أهل الذكر وبدأ بمضيفه .. قريبو هذا عندو برشة علاقات وتجارب لعل يفيدو .. حكالو الحكاية كاملة ياخي نصحو بادئ ذي أمر أن يسابق الزمن ويمشي يستخرج شهادة طبية تثبت الضرر بعد ما سمع وتأكد من خلال جارو في الحي أنو محمود بخير وأنو ناوي يقوم قضية ضدو ..  في نفس النهار مشاو لدار سي منتصر "خبير العلاقات" ورجل القانون .. سأل فريد قريبو في الطريق

- سي منتصر هذا محامي؟

- لا...

- قاضي؟

- لا

- مالا شنوا يخدم بالضبط اذا هو خبير علاقات ورجل قانون، حبس الساعة .. ياخي ثما حاجة اسمها خبير علاقات؟!

- يا راجل امشي واسكت!

- تي شنوا امشي واسكت! خليني نعرف على القليلة شنوا شهادتو؟

- ماعندوش حتى شهادة وما عتبهاش الجامعة وماقراش أكثر من الابتدائي..

-أيواه، ختمت يا بن عروس، ماني عارف أنا النهار يبان من صباحو!!! ماشين لواحد يكمل على مرمتي.

- بجاه ربي امشي واسكت...

استقبلهم سي منتصر، راجل في أواخر الستينات ولا بداية السبعينات قصير وبطي ، كي تغزرلو تقول مازال كي فاق مالنوم .. حكاولو الحكاية وهو يقيد على ورقة ويحط في أرقام قدام  كل سطر تقريبا .. ما فهم فريد شيئ والشك قريب يقتلو .. توا الناعس هذا باش يعاوني؟! ما نجمش يصبر ومن حينك قالو : 

-سي منتصر يعيشك نحب نفهم حاجة .. انت عندك علاقات مع الجماعة الكبار ولا حاجة؟

-لا ولدي العزيز، ما نعرف حد فيهم

(برا عاد توا آش باش يسلكها)

- شوف ولدي حكايتك صعيبة شوية خاصة وأنك ضربت رجل أمن لكن موش مستحيلة على بوك منتصر .. أنا أول شي مانتعاملش مع الناس الكبار، أنا نتعامل مع فئة أخرى أنجع وأسهل وأسرع في النتائج : أنا نتعامل مع السائق والشاوش والفرملي والعساس والكاتب والسكرتير والقهواجي و و و ... 

فريد ما فهم شي بطبيعة الحال بدا سي منتصر بوضع الخطة  مع ذكر كل شخص يتدخل في العملية والتفتوفة الي يحتاجها باش يدفعها لشبكة المتدخلين في الخطة .. الخطة في المجمل تقوم على اخفاء الملف الي مش يقدمو محمود ويضخمو ملف فريد...

- هكا بالسهولة هذي ؟!!! 

- ببساطة عندك ولدي، كان باش نشرحلك كل شي يحبلي لغدوة وأنا من توا يلزمني ندور على الأقل على 12 شخص وهؤلاء بدورهم يدورو على أشخاص آخرين .. من الآخر يلزمك 3 ملاين و 700 دينار

- 3ملاين و 700 دينار؟!!

- برا ربي يعينك

- لا لا سي منتصر لكن منين باش نجيبهم أنا توا؟!

- تصرف .. على القليلة دبر نصهم من لهنا للعشية

راجع لمرتو .. ماكان منها  الا أن خرجت طرف ذهبها .. رفض وقال الي هوا عندو حل آخر وتو يحاول يتسلف .. سكرتها في وجهو على اعتبار الوقت ضيق واسرع طريقة هي انو يبيع الصياغة .. وافق مكره .. في عشيتو رجع لسي منتصر وقابلو على عتبة الباب وكان مالواضح وقتها أنو سي منتصر يستنى فيه وحاطط الحطة باش يعمل الدورة المكوكية ..  في الطريق بدا يعطي في الدروس لفريد وقالو يلزمك تتصرف كيما ممثل محترف طول مراحل البحث وصولا للمحكمة .. مثلا ابكي في الوقت الفلاني قدام رئيس المركز والقاضي وغيرهم ونصحو إنو يتمرن في الدار ..

سي منتصر هذا كان قد تنازع وهو صغير مع جارو في حكاية متع عقار ، وكان ذكي برشة ويلقفها وهي طايرة .. كان تاجر صغير لسانو يغزل الحرير في كلمة: كان داهية من دهاة العرب .. في ماراطون النزاع القضائي في هاك القضية فطن الى أنو تنجم  تعمل شبكة علاقات من نوع آخر: مع جنود الخفاء ..  جارو كان قوي ومغلف والملف معقد .. يتخللها صراعات تتراوح مالعنف اللفظي وصولا للمادي .. لدرجة أنو القضية قعدت سنين طويلة وتفرعت لعدة قضايا أخرى .. كسب خلالها منتصر خبرة ما اكتسبهاش محامي .. زيد عليهم شبكة علاقات مع جنود الخفاء .. بعد ما كمل القضية  هذيكا خطرلو يعتمد على خبرتو هذيكا وعلى الذكاء الوقاد الي عندو ويكون رجل قانون وخبير علاقات يقصدوه الناس بالمئات .. لدرجة البعض سماه محامي القضايا المستحيلة، وكان يختار الملفات وما يتدخلش في ملفات المخدرات والقتل والقضايا السياسية وغيرها واختص في ملفات الطلاق والنزاعات العقارية والعنف ..

ربح فريد القضية!! 

ما كان حد يصدق أنو فريد ينجم يربح قضية تبادل عنف مع رجل أمن في ظل نظام بوليسي! تلاقاو الزوز برشة مرات في ردهات المحكمة وفي مركز الشرطة معقل محمود والأخير كان يهدد فيه بالتعفن في الحبس ، ولكن سي منتصر هذا داهية! ملف محمود كان فقير وزادو خدمة منتصر فقر .. اختفات منو مثلا نقطة ضرب مرت فريد ليه! أما ملف فريد كان مدعوم بشهادة الشهود وعنصر الدفاع عن النفس والتهديد زادا .. الناس الكل تصورت  وأولهم محمود أنو فريد هذا لا بد عندو قرابة مع وزير ولا حاجة كيما هكة .. منتصر ما كفاهش هكة .. عقوبة بالسجن تهدد محمود نفسو .. وكانت يد فريد هي العليا .. جاء محمود يقرق بيه فماش ما يسامحو وينقذو مالحبس والطرد مالخدمة وتدخلت بعض الأطراف من هنا ومن غادي :

- يعيشك سي فريد سامحني عندي عايلة وصغار!

- موش كنت تهدد فيا بالتعفن في الحبس؟!

- غلطنا ومنك السماح يا خويا وهاي بوسة على الراس.

- نسامح أما على شرط : تصحح التزام انك ماتدورش بساحتي وبساحة عيلتي والدار.

- نصححلك مالا شنوا؟! غير يا خويا طيح القضية، خدمتي راهي باش تضيع مني وفي رقبتي صغار وقطع الأرزاق من قطع الأعناق.

اتفقو الزوز على هالأساس فاختفت جلسات الخمر ومحمود وجماعتو ولاو يمشيو للبيران .. اما فريد مش مطمان خاطر محمود يستنالو فيها ، النوع الي كيما محمود ما يرضاش بالذل هذا .. 

وصدق احساس فريد، في جلسة خمرية تعارك محمود مع  واحد من اصحابو واستهزا بيه وقالو :

- جاي عامل فيها صيد علينا! نسيت فريد لي وكلك طريحة ومن فوق قريب يدخلك الحبس وماشي تبوس في ساقيه؟!

- فريد الجربوع متاعك مازلت ماتلهيتش بيه، نحضرلو في زنس برنامج يخليه يتودر ورى الشمس 

كان واضح انو الشراب يحكي وخرج أسرارو ومخططاتو وقتها:

- تي يزي قال تبعثو ورى الشمس! تي هو لي قريب يبعثك للقرش وكان ما كبرش قلبو معاك راهو توا عيلتك تكركرلك في القفة!

- بالحرام لا يمنعها مني

- كيفاش؟

- باش نلصق فيه تهمة محاولة قلب النظام والانضمام للخوانجية، شوية نشريات نخبيهملو في الدار والا نرميها عندو مع شوية مخدرات وتليفون صغير للفرقة الأمنية تشدو بالكمشة! وبرا توا يجيب شكون يسلكهالو! نعلبو أحنا؟! قال فريد قال ....

واحد مالقاعدين عرف انو محمود ماكانش يفدلك وانو ناوي يعملها .. اما هذا خراب بيوت .. من حينك مشى لدار فريد وصبلو الصبة .. الي هوا بيدو ما ترددش برشة ومشى لدار سي منتصر...

- شوف ولدي، الي تحكي فيه خطير برشة وأنا ماندخلش تحت هالسقف، الرئيس بيدو شوف يمنعك شوف لا من هالحكاية... 

- اي شنوا الحل سي منتصر؟! باصيت هكا؟! نبقى شاد الدار أنا ولا نحبس المرا ولا كيفاش؟

- حول، هج

- تي كيفاش نحول سي منتصر وكيفاش نهج، داري هاذي بنيتها بدم قلبي وتمرمدت عايلتي في جرتها، شنوا نحول؟!

- ولدي ما عندك كان هالحل اذا تحب تتهنى وتمنع مرتك وتحافظ على عرضك وتعيش كي خلق ربي، واحد كيما محمود ما يتعاشش بجنبو اذا وصل يخمم هكا .. تمنع من هاذي يجيبلك مصيبة أخرة .. بيعها الدار وهج واياك تخلي حد يعرف من الحومة وين تسكن، هز دبشك في الليل امخر برشة .. وابعد قد ما تقدر...

رجع فريد لمرتو وهوا مقتنع  بهالحل ، وتحولت الدار لمناحة وبكاء وغم وهم هاك الليلة، في صباح غدوة مشى فريد يلوج على شاري للدار .. واحد منهم عرفو بياع مستعجل  عطاه سوم ما يوصلش لثلث قيمتها الحقيقية بعد ما عاين بمساعدة خبير الدار  وأوراقها الرسمية لشكوك حامت حولها .. قعدت البيعة 3 أيام تقريبا عداها فريد في دارة إما يتمم في البيعة ولا يعس في الليل وفي النهارتعاونو مرتو .. خايفين ينفذ محمود المخطط الشيطاني .. بعدها اختفاو وحد ما يعرف فين مشاو ... سمع محمود أنو فريد هرب مالجحيم الي كان محضرهولو ...

تعدات السنين يجرها الزمن، بعد قداش من عام ... فريد قاعد يشرب في قهوتو في مقهى شعبية ، شاف واحد يغزرلو من بعيد :  سلفي بلحية طويلة يلبس الأبيض ودب : تي هاو محمود .. بهت فريد .. ماكانش يتخيل أنو يشوف عدوه بعد ما سمع عليه انهم نقلوه لولاية أخرى بعد عامين ملي صار بيناتهم ، كيفاش ولى هكة !!! 

جاه محمود وكب عليه يبوس ويبكي :

- سامحني يا خويا سامحني يعيشك سامحني .. طاح فيا الدعاء شديت الحبس وتطردت وطلقت وصار فيا .. ساحمني يعيشك ساحمني راني ظلمتك ..

وبكى فريد...