the tunisian job part 3


شدّ الدغباجي فمّو وكمّشو بيديه بالعصب وقال " كينّك شنوّا يا شوكو كاينّك شنو ؟.. البريكيّة وين يا ولد الحرام .. إسمعني تو عاد يا طير الليل وإفهمني مليح .. كان ما يخرجّش البريكية تو باش نعمل جريمتي ونسلّم روحي .. وُفَى زادة .. حِسّني لهنا من ها المخلوق .. يا شوكو خرّج لبريكيّة خيرلك .." الشوكو تربث ودخل بعضو .. لكنو تفكّر لبريكية وين " والله جبتها معايا والله .. آما .. آما عُواني فيها لسعد .. لسعد ولد خلتي زكيّة " بدا الدغباجي يتهزّ ويتنفضّ ويلوج على اي حاجة يسخط بيها الشوكو " يا ولادي سيبوني عليه .. والله يا شوكو .. والله لاما ناكلك بسناني .. يا ولدي شكون محرّشك عليّا هالليلة القحبة .. "
الشوكو تخبّى ورى طير الليل " تي باهي لحظة يا ڨدور يا خويا لحظة .. هاتو نجيب البريكيّة لخرة الفارغة .. يا طير الليل تنجّم تشعّل بيها ماهو ؟.. آمان تي إتكلّم .."
قال طير الليل وهوّا يحزّ عليه من الدغباجي لي يلوّح في يديه على الشوكو " باهي باهي .. برّا جيبها فيسع .. وردّ بالك يشوفك حدّ .. فيسع برك .. إتّبرم جرية "
إنطلق الشوكو يجري وقت قال طير الليل للدغباجي " تو زايد يا ڨدور .. موش وقت عرك تو .. خليه يجيب الشقف وتو نتصرّف .. ميسالش المهمّ تڨدح " الدغباجي لي بدا يبرد شويّة من هستريا الغضب " والله يا شكري نحس في روحي باش نتشل .. يعجبك هكّة واقفين هنا قدّام الكاشّة في ها الحالة !! " مازال الدغباجي يتكلّم وقت رجع الشوكو يجري وقال وجهو أصفر من الخوف وهوّا يلهث " يا طير الليل بالله نُقبة الخروج وين ؟.. بالحرام لا دلّيت عليها .. دخلت للبيروات الكل وما لقيتهاش "
الدغباجي طبّس يلوّج على اي حاجة في الساك يحبّ يسخطو بيها , وطير الليل شادّو من أكتافو وقال " يا شوكو على يمينك .. الحيط لي على يمينك من غير ما تدخل في حّتى بيرو .. برّا فيسع يعيّش خويا " وهرول الشوكو نحو نقبة الخروج على حديقة دار العجرود .. ومشى يلوّج على البريكيّة الفارغة لي لوّحها على جنب الطريق .. الدغباجي وطير الليل قاعدين تحت الكاشة يستنّاو فيه .. ومعدّينها بالصمت والصبر .. لكن طوال الإنتظار ياسر , والشوكو ما رجعش .. قال الدغباجي " يطلعش ڨطّع بينا زادة ؟.. يكونش ما لقاش البريكيّة خيّر يفصع ؟.. عادي راهو يخلّينا هوني ويروّح .." ردّ عليه طير الليل لي بدا فعلا يشك " لا ما ظنّيش يعملها .. صحيح هوّا مصطّك لكن نعرفو ما يخليهاش بأصحابو .." زاد شكّ طير الليل وقت قال الدغباجي " زعمة ؟؟؟......."
قال الدغباجي بعد ما القلق كثر عليه " قدّاش وقت تو يا شكري ؟.." وجّه شكري الضو متاع " الطورش " نحو منڨالتو لي شاريها بأربعة لاف و500 وقال " الماضي ساعة وسبعة .." قال الدغباجي لي مازال قاعد بجنب صاحبو تحت الكاشّة متاع البانكة " معاش فيها صحيّبي .. يظهرلي ڨطّع بينا ولد الحرام .. زايد قعادنا هوني .. والله لما نفطّقوا من بعضو .. غير نشوف زك امو ها الصّاقط .." طير الليل ماعاد عندو ما يقول , وخمم يقوم يلم الماتريال المشرتل ويرجعوا للساك ويودّع الكاشة ويخرج ..
لكن فجأة سمع ردكة .. وبعدها صوت جاي من شيرة النقبة متاع الحيط يقول "سايس .. سايس عفستني راك.." ركزوا الزوز عينيهم على الضو لي جاي يلعب من الصالة , واضح أنو ضو " الطورش" متاع الشوكو لي يتلاوح بيه يمين ويصار .. لكن صوت الخطوات يقول أنو الشوكو عندو أربعة ساقين .. وجّه طير الليل ضو " الطورش متاعو في إتّجاه الباب .. باش ينعكس على وجه الشوكو الباسم .. حرّك شويّة الضو على اليمين .. باش يشوف في وجه آخر متّكّي على كتف الشوكو .. قال الشوكو " شنوّا بطيت عليكم ؟.. الله غالب ريحة البريكية ما ثمّاش .. تقول أرض وكانتلها بلّاعة .. وكان موش بالزهر تعرضني "سميرة الحِلْوة" هابطة مالتاكسي , رانا قعدنا بلا شعول .." من غير ما يقوم لا الدغباجي ولا طير الليل من بلاصتهم .. قعدو مبهمين شويّة وهوما يتفرجوا في بلاهة مفضوحة في منظر الشوكو وهوّا يتبسّم في وجه" سميرة الحِلْوَة ".. في الأخير نطق الدغباجي " ها شوكو .. منهي هاذي ؟..." ردّ الشوكو على الفور " سميرة "
قال الدغباجي " آما سميرة ؟.." رد الشوكو بإبتسامة " سميرة الحِلوه .." بهدوء مكبوت ويدوح في راسو بالقهرة وكمّل الدغباجي " وجهها كي الرشكلو منين جاتها الحلاوة وآش مجيّبها سميرة الحلوة لهوني ؟.."
قرّب الشوكو خطوات و قال " ماني كي ما لقيتش لبريكيّة , شفت سميرة الحِلوة هابطة من تاكسي .. مشيتلها .. وسهلتها عندهاش بريكيّة .. قالت عندها .. آما لقيتها حالتها ما تعجبش .. واحله هكّا وتتلاوح .. قلتلها ها تو نحطك تحت الحيط حتّى نكمل خدمتي .. كبشت فيّا وماتت .. قالت ما نسيبكش بالكل .. ساقي ساقك .. يا بنتي راني نخدم ومعايا أصحابي .. قالتلي نورمال .. نلوحّهاشي تراه ونخليها وحدها في ها الليل ؟.." قال طير الليل لي مازال مڨعمز في بلاصتو " لا لا .. ما تلوّحهاش ..تجيبها معاك للبانكة .. والله يعطيك الصحّة .." وهنا تكلّمت سعيدة " تي شبيكم باركين اللطف ؟.. مازلتو برشا باش تكملوا الخدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ...."
خزر الدغباجي لطير الليل ودمعتو قريب تفرّ " كيفاش تو صحيبي ؟ نقوم ندغروا آنا وإلّا تدغرو إنت ؟.." تكلّم الشوكو بسرعة وخوف " تي لواه تدغر وندغر ؟؟؟.. ما تخافش راهي صاحبتي .. وراس لحنينة لا تحلّ فمّها جملة .. راهي رجلة بالضبط ..."
سميرة تمضغ في حاجة في فمّها , مشات خطوات على جنب ونحّات كبّوطها وجبدت كرسي وقعدت .." تي هيّا لولاد عاد .. حرّكوا رواحكم .. معاش بكري راهو .."
طير الليل قام ينفض في سروالو , ومن الواضح أنو سلم أمرو لله .. قاللها " باهي كبران شاف .. عندكش بريكيّة ؟.."
ردّت سميرة وهيّ تحط ساق على ساق " أي وُوه ..عندي مالا لا .." بربشت في ساكها شويّة وجبدت البريكة وسيڨارو .. شعّلتّو ورماتهالو .. " هاك شدّ " لقفها طير الليل وخزر للدغباجي وقال " أيّا تو لا فايدة بيه .. نكملو وبعّد يعمل الله .. "
شعّل طير الليل الشاليمو وبدا يخدم , وقام الدغباجي وهوّا يبدّل في عينيه بين الشوكو وسميرة .. وقال " أستغفر الله العظيم ..." الشوكو جبد كرسي آخر , وقعد بجنب سميرة يتفرجوا في طير الليل يقصّ بدبوسة الشاليمو وعامل بيها كي الشماريخ بالطشاش لي يتطّاير منها .. وساعة ساعة الدغباجي يدوّرلو "اللامب طورش "وقت يكثر التوشويش والضحك بين الشوكو وسميرة .. قال الدغباجي بنبرة غاضبة " وفيتش تو من الركاكة متاع زبور امك ؟.. وتّرتولي أعصابي راكم على الآخر .."
وقتها تكلّم طير الليل " سايي .. هاهي تقصّت .." الدغباجي ما بطاش ياسر في ترويم الميكانيك وسط الباب .. في الآخير جبدو بجهد وتحّلّت الكاشّة .. الجماعة الكل واقفة تتفرّج في المشهد المهيب .. الدغباجي وطير الليل والشوكو وحتّى سميرة .. وكأنّهم يسمعوا في موسيقى ملائكيّة خارجة مع الرزم متاع الفلوس لي معبية الكاشّة .. بسعادة خرّج الدغباجي بقيّة السيكان الثلاثة المطويين داخل الساك لكحل .. وبدا يعبّي هوّا لوّل .. ولحقّ عليه الدغباجي .. قال الشوكو لسميرة " آش قولك يا حلوه ؟.. موش قتلك باش نودّع الفقر؟.." ضحكت سميرة بصفاقة وقالتلو " يلعن بو حبّك .. وحدك الحاصيلو يا حبّي .."
تلفتلهم الدغباجي وقال " كان تسيبو يعبّي الساك معانا خير .. يا شوكو فيسع خلينا نطيروا من هوني .." " باهي باهي .. هاني جاي .. لحظة برك سمورتي ونرجعلك .."
وتعبّاو السيكان الكل .. وخرجوا من البانكة يكاليو في سيكان الفلوس المرزّمة للموبيلات المخبّيّة .. قال الدغباجي " كيفاش تو ؟.. لا تربّحك يا شوكو .. جينا ثلاثة ولّينا أربعة ..كيفاش نعملوا تو ؟.. تلحق إنت ويّاها على ساقيكم ؟.." قال طير الليل " لا يا دغباجي .. هذا تخليه مع هاذي وحدهم ؟.. تعرف .. خليه هوّا ويّاها يسبقوا بالسيكان على الموبيلات وأحنا نلحقوا عليهم للدار .." الدغباجي مزروب .. وخاف من تطويل الحديث .. يخمم وهوّا يخزر للشوكو وسميرة .. الشوكو الي شدّ الموبيلات وبدا يجري بيها ويخطّف .. ركب وحطّ ساكو قدّاموا وقال " هيا سميرة هيّا إركب .. هاتوا السيكان لولاد .. وإلحقوا في عقلكم .." سميرة ما كانتش من العاكسين .. رحرحت ورا الشوكو ولفّت يديها عليه .. وطير الليل كمّل حطّ بقيّة السيكان قدّام الشوكو .. ووقف بجنب الدغباجي يشوف فيه وهوا يبعد بالطرطارة .. قال الدغباجي و هوّا بدا يتمشّى .. " آش باّة مانيش مرتاح من ها العملة والله ما نعرف .. ربّي تستر تصيرشي كارثة أخرى من ها المصيبة .. برّبي آش كان يوشوشلك الساعة و أحنا خارجين و إنت نزرت عليه ؟.." طير الليل حطّ يديه في أجيابو وهوّا يمشي بجنب صاحبو , تنهّد وقال " كي سبقتنا إنت وأحنا خارجين من نقبة البانكة , سألني دبوسة الشاليمو مازالش فيها .. سألتو قتلو آش حاشتك بيها .. قال يحب يرشم بيها على حيط البانكة قلب وفيه C+S .. تي هاكا حدّ مخّو مسكين .. مضروب في سميرة للعنكوش .."
وحدة وحدة ..قريب الفجر .. ساعة وهوما يمشيو لين وصلوا أخيرا للدار .. الدغباجي وطير الليل ما شافوش الموبيلات في بلاصة العادة .. ودخلوا للدار يتجاراو ويناديو على الشوكو .. لكن لا حياة لمن تنادي .. تلفّتو الزوز لبعضهم ..و قالوا الزّوز فرد وقت " زعمة عملها ؟؟؟؟؟؟"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

واقف ...

سي المثقف وسي المتعوس

ايجا عندي